يعني أن أحاديثه مراسيل، وهو مصطلح نادر جداً، قال عبدالله بن أحمد:"قال أبي: كان شعبة يقول: فلان حديثه يهوي، قلت لأبي: ما يهوي؟ قال: مرسل"(١).
واستخدمه أحمد أيضاً، فقال في الحارث بن سليمان الفزاري:"لم يكن به بأس، حديثه يهوي ـ يعني مرسل ـ "(٢).
[٦ - أحاديث بتر]
يعني مراسيل، والبتر هو القطع، قال يحيى القطان:"سألت شعبة كم سمعت من أبي معشر؟ قال: أربعة بتر ـ يعني مراسيل ـ "(٣).
وسئل أبو حاتم عن حديث روي عن ضمام بن إسماعيل، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله علي وسلم:"زر غباً تزدد حباً"، فقال:"ليس هذا الحديث بصحيح، إنما يرويه ضمام مبتراً"(٤).
فالظاهر أن مراد أبي حاتم أنه يرويه مرسلاً.
(١) "العلل ومعرفة الرجال" ٣: ٩٤. (٢) "العلل ومعرفة الرجال" ٢: ٣٦٢. (٣) "العلل ومعرفة الرجال" ١: ٢٩٥، ٥٣٧، و"مسائل أبي داود" ص ٤٢٦، و"مسائل صالح" ص ٢٥٩، و"المعرفة والتاريخ" ٣: ١٧١، ١٨٢، لكن ليس في الثلاثة الأخيرة قوله: "يعني مراسيل". (٤). "علل ابن أبي حاتم" ٢: ٢٢٩.