ما رواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال:"كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني العزل - ".
قال شعبة:" فقلت: أنت سمعته من جابر؟ قال: لا "(١).
وروى الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:" فلان في النار ينادي: ياحنان، يا منان "، قال أبوعوانة:"قلت للأعمش: سمعت هذا من إبراهيم؟ قال: لا، حدثني به حكيم بن جبير عنه"(٢).
وروى أبونعيم أيضاً، عن سفيان الثوري، عن إبراهيم بن عقبة، عن سعيد بن المسيب قال:" إذا أدخل بطنه فهو يحرِّم، ولا أقول كما قال ابن عباس "، قال عبدالرحمن بن مهدي:"سألت سفيان عن حديث إبراهيم ـ يعني ابن عقبة ـ في الرضاع ـ يعني هذا الحديث ـ فقال: لم أسمعه، حدثني معمر عنه"(٣).
وقال عبد الرحمن بن مهدي أيضاً:" سألت سفيان عن حديث عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة (في الوتر لأهل القرآن) قال: لم أسمعه، قال: وسئل عن حديث عمرو بن مرة: "كان يعز على عبد الله أن يتكلم بعد طلوع الفجر"، قال:
(١) "سنن النسائي الكبرى" حديث (٩٠٩٢)، و"مسند أحمد" ٣: ٣٦٨، و"مسند الطيالسي" حديث (١٨٠٣)، وانظر: "مسند أحمد" ٣: ٣٠٩، فقد رواه ابن عيينة أيضاً، عن عمرو، عن جابر. (٢) "معرفة علوم الحديث" ص ١٠٥. (٣) "العلل ومعرفة الرجال" ٢: ٢٢٤.