وقال أيضاً: "لم يسمع سالم من ثوبان، إنما هو تدليس" (١).
وقال ابن حبان في ترجمة يحيى بن أبي كثير: "فكل ما روى عن أنس فقد دلس عنه، ولم يسمع من أنس ولا من صحابي شيئاً" (٢).
وقال أيضاً وهو يذكر أنواع جرح الضعفاء: "المدلس عمن لم يره، كالحجاج بن أرطاة، وذويه، كانوا يحدثون عمن لم يروه ويدلسون حتى لا يعلم ذلك منهم" (٣).
وقال ابن عدي في سعيد بن أبي عروبة: "ثَبْت عن كل من روى عنه، إلا من دلس عنهم، وهم الذين ذكرتهم ممن لم يسمع منهم" (٤).
وقال الدارقطني: "لم يسمع ابن جريج من المطلب بن عبدالله بن حنطب شيئاً، ويقال: كان يدلسه عن ابن أبي سبرة أو غيره من الضعفاء" (٥).
وقال الحاكم ـ وهو يعد أجناس المدلسين ـ: "الجنس السادس من التدليس: قوم رووا عن شيوخ لم يروهم قط، ولم يسمعوا منهم إنما قالوا: قال
(١) "المعرفة والتاريخ" ٣: ٢٣٦.(٢) "ثقات ابن حبان" ٧: ٥٩٢، وانظر أيضاً: ٦: ٩٨، و"المجروحين" ١: ٢٢٩، و"مشاهير علماء الأمصار" لابن حبان ص ١٤٥ ترجمة (١١٤٥)، ص ١٧٩ ترجمة (١٤١٥)، ص ١٩١ ترجمة (١٥٣٧)، ص ١٩٥ ترجمة (١٥٦٦).(٣) "المجروحين" ١: ٨٠.(٤) "الكامل" ٣: ١٢٣٣.(٥) "تحفة التحصيل" ص ٢١٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute