وأرادوا بـ «القولِ»: قول القلبِ واللسانِ، وبـ «العملِ»: عمل القلبِ والجوارحِ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ~ في «العقيدة الواسطية»: «ومن أصول أهل السنة والجماعة أنَّ الدَّينَ والإيمانَ قولٌ وعملٌ؛ قولُ القلبِ واللسانِ، وعملُ القلبِ واللسانِ والجوارحِ»(٢).
فظهر أنَّ اسمَ «الإيمانِ» يَشملُ كلَّ ما أمر اللهُ به ورسولُه مِنَ: الاعتقاداتِ، والإراداتِ، وأعمالِ القلوبِ، وأقوالِ اللسانِ، وأعمالِ الجوارحِ: أفعالًا وتروكًا.
فيَدخل في ذلك: فِعلُ الواجباتِ والمستحباتِ،
(١) انظر أقوالهم مسندة في: «السنة» للخلال ١/ ٥٩١ - ٥٩٢، و «الإبانة» ـ الإيمان ـ لابن بطة ٢/ ٨١٢ - ٨٢٦، و «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» ٢/ ٩٣٠ - ٩٣١. (٢) «الواسطية» ص ٢٠٢، وقال المؤلف في «توضيح مقاصد الواسطية» ص ٢٠٤: «قول القلب: اعتقاد القلب، وهو: تصديقه .. وعمل القلب: كمحبة الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وأوليائه، ومحبة ما يحب، والخوف من الله ورجائه، والتوكل عليه».