فنتج عن هذا: ستةُ أنواعٍ من الكفر، كلُّها ضد ما يتحقق به أصل الإسلام، وهذه الأنواع هي:
١ - كفر التكذيب.
٢ - كفر الشك.
٣ - كفر الإعراض.
٤ - كفر الإباء.
٥ - كفر الجحود.
٦ - كفر النفاق.
- ومِن كفر الإباءِ والاستكبار: الامتناعُ عن متابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - والاستجابة لما يدعو إليه، ولو مع التصديق بالقلب واللسان، وذلك كـ: كُفرِ أبي طالب (١)،
(١) فقد كان يَذكر صِدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ونبوته، ومن ذلك قوله في شعره: ألم تعلموا أنَّا وجدنا محمدًا ... نبيًا كموسى خُطَّ في أوَّل الكُتْب =
وقوله في قصيدته اللامية: ... فواللهِ لولا أنْ أجيءَ بسُبَّةٍ ... تُجَرُّ على أشياخنا في المحافلِ لكُنَّا اتَّبَعْنَاهُ على كلِّ حالَةٍ ... مِنَ الدهرِ جِدًّا غيرَ قولِ التهازلِ لقد عَلِمُوا أَنَّ ابنَنا لا مُكذَّبٌ ... لدينا ولا يُعْنَى بقوْلِ الأَبَاطِلِ. انظر: «سيرة ابن إسحاق» ص ١٣٨، و «السيرة النبوية» لابن هشام ١/ ٣١١.