مصادرهم في التفسير هي مصادر الصحابة نفسها، إلا أنهم يزيدون بمصدر الصحابة (١).
وهي كالتالي:
١ - القرآن الكريم.
٢ - السنة النبوية.
٣ - الصحابة.
٤ - اللغة.
٥ - أهل الكتاب.
٦ - الفهم والاجتهاد.
وهم يُعَدُّون مصدراً لمن جاء بعدهم.
١ - القرآن الكريم:
اجتهد التابعون في بيان القرآن بالقرآن، ومن خلال اطلاعي على تفسير الطبري رأيت أن ابن زيد (٢) رحمه الله تعالى أكثرهم اعتناء بهذا الطريق، ومن أمثلة ذلك تفسير قوله تعالى:{قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا}[الطلاق: ١٠].
قال: «القرآن روح الله، وقرأ:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا}[الشورى: ٥٢] إلى آخر الآية، وقرأ:{... قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَسُولاً}[الطلاق: ١٠، ١١] قال: القرآن، وقرأ:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ}[فصلت: ٤١] قال: بالقرآن، وقرأ:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
(١) كما يمكن أن يكون التابعي مصدراً للتابعي. (٢) ابن زيد من أتباع التابعين وليس من التابعين، فقد توفي سنة ١٨٢، ويمكن أن ينظر في ذلك تفسير مجاهد لقوله تعالى: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ} [عبس: ٢٠] بقوله تعالى {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: ٣]. «تفسير الطبري» تحقيق: عبد الله التركي (٢٤/ ١١٢).