قال نُفَاةُ الإيلاد: فهذا حديث صريحٌ في انتفاء الولد، وقوله:"إذا اشتهى" معلق بالشرط، ولا يلزم من التعليق وقوع المُعَلَّق ولا المعلق به، و"إذا" وإنْ كانت ظاهرةً في المحقَّق، فقد استعمل لمجرد التعليق الأعم من المحقَّق وغيره.
قال سفيان: أنبأنا ابن أبي نجيح عن مجاهد: "مطهرة من الحيض والغائط والبول والنخام والبصاق والمني والولد"(١) .
وقال أبو معاوية: حدثنا ابن جريج عن عطاء: "أزواج مطهرة" قال: "من الولد والحيض، والغائط والبولِ"(٢) .
الثالث: قوله: "غيرَ أنَّهُ لا مَنِي ولا مَنِيَّة" وقد تقدم (٣) ، والولد إنَّما يخلق من ماء الرجل، فإذا لم يكن هناك مني ولا مذي ولا نفخ في الفرج لم يكن هناك إيلاد.
(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (١/ ٦٤) رقم (٢٦)، والطبري في تفسيره (١/ ١٧٦)، وسنده حسن. (٢) أخرجه الطبري في تفسيره (١/ ١٧٦) وسنده صحيح. (٣) ص (٥٢٠, ٥٢١).