فَفَعَلَتْ بي هذا" قال: "ارجع فاغسِلْهُ عنك فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: "الحاجُ الشَّعِثُ التَّفِلُ".
قال البزار (١): "لا نعلم له إسنادًا عن عمر إلا هذا، وإبراهيم بن يزيد ليس بالقوي، وقد حدث عنه سفيان الثوري وجماعة كثيرة" اهـ.
قلت: ورواه مالك (٢) في "الموطأ"(٣) عن نافع، عن أسلم مولى عمر أن عمر به (٤).
وأخرجه البيهقي في "سننه"(٥) عن شعيب، عن الزهري قال:"وكان ابن عمر يحدث عن عمر: أنه وجد مِن معاوية ريحَ طيب وهو بذي الحُليْفَة وهم حجاج فقال عمر: "ممَّن رِيحُ هذا الطيب؟ " قال: "شيء (٦) طيبتني أُمُّ حبيبة" فقال: "لعمري أُقسم بالله لَتَرجِعَنَّ إليها حتَّى تغسله، فوالله لأن أجِدَ مِنَ المحرم ريحَ القَطِرانِ أحبُّ إليَّ مِن أن أجد منه ريحَ الطيب".
قال البيهقي: "يحتمل أنه لم يبلغه حديث عائشة، أو كره ذلك لئلا يغتر به
(١) حذف المؤلف قول البزار هذا: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن عمر". (٢) سقطت "مالك" من النسخة المطبوعة، أثبتناه من (أ) و (ب). (٣) أخرجه مالك في الحج باب ما جاء في الطيب في الحج برقم ١٩، ص ٣٢٩ ولفظه ينتهي بقول عمر: "عزمت عليك لترجعن فلتغسلنه" وليس فيه "الحاج الشعث التفل". (٤) أي حدَّث بهذا الحديث. (٥) في "السنن" ٥/ ٣٥. (٦) وقع في النسخة المطبوعة: مني وهو تحريف، أثبتناه من (أ) و (ب) والبيهقي.