قال البيهقي: وهذا ليسَ بمحفوظ. قال الذهبي في مختصره: ومالك لينه ابن حبان (١).
[استدراكها على عبد الله بن الزبير]
[الحديث الأول]
قال أبو بكر بنُ أبي شيبة في "مصنفه"(٢) حدثنا ابن فُضيل عن يزيد، عن مجاهد قال:
قال عبدُ الله بن الزبير:"أفردوا الحجَّ ودَعُوا قول أعماكم هذا" فقال: فقال عبد الله بن عباس (٣): "إنَّ الذي أعمى الله قَلْبَهُ (٤) أنتَ، ألا تسألُ أُمَّكَ عن ذلك؟ " فأرسل إليها، فقالت:"صدق ابن عباس، خرجنا مع رسول اللهِ ﷺ حجاجًا، فجعلناها عُمْرةً، فحللنا الإحلالَ كُلَّه حتى سطعت المجامِرُ بَيْنَ الرجالِ والنساء".
[الحديث الثاني]
قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب المناسك الكبير (٥): حدثنا عبدُ الله بن
(١) قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤ / (٧٠٣٣): مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك، أبو غسّان النُكري عن أبيه. تكلم فيه ابن حبان، وقال البخاري: في حديثه نظر. (٢) في "المصنف": ٣/ (١٥٧٨٦). (٣) في "المصنف": فبلغ ذلك ابن عباس فقال (٤) لفظ الحديث من هنا إلى آخره هكذا عند ابن أبي شيبة: إن الذي أعمى الله قلبه وعينيه لأَنت. ألا تسأل أمك فسألها فقالت: قدمنا مع النبي ﷺ حجاجًا فأمرنا فأحللنا كله حتى سطعت المجامر بين الرجال والنساء. (٥) "كتاب المناسك الكبير" لم يطبع بعد، ولم أعثر على هذه الرواية في المراجع.