وفي البابِ عن مُعَاذِ بن جَبَلٍ، وسَهْلِ بن سَعْدٍ، وَكَعْبِ بن عُجْرةَ، وَسَلامةَ بن قَيْصَرٍ، وَبَشِيرِ ابن الخَصَاصِيةِ، واسْمُ بَشِيرٍ: زَحْمُ (٢) بن مَعْبَدٍ، وَالخَصَاصِيةُ هي: أُمُّهُ.
وَحديثُ أبي هُريرةَ حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ غريبٌ (٣) من هذا الوَجْهِ.
٧٧٥ - حَدَّثَنا محمدُ بن بَشَّارٍ، قَال: حَدَّثَنا أبو عَامرٍ العَقَدِيُّ، عن هِشَامِ بن سَعْدٍ، عن أبي حَازِم
عن سَهْلِ بن سَعْدٍ، عن النبيِّ ﷺ، قال: "في الجَنَّةِ باب
(١) حديث صحيح، علي بن زيد - وهو ابن جدعان - وإن كان ضعيفًا، قد توبع. وأخرجه البخاري (١٨٩٤) و (٥٩٢٧)، ومسلم (١١٥١)، والنسائي في "الكبرى" (٣٢٥٧) و (٣٢٦١) و (٣٢٦٢)، وهو في "المسند" (٩٣٦٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣٤١٦) و (٣٤٨٢). وفي قوله تعالى: "الصوم لي وأنا أجزي به" قال الحافظ العراقي: الذي يظهر من معناه أنه لا يتقيد ثواب الصيام بكونه بعشر حسنات إلى سبع مائة ضعف، بل إنه يجزيه على ذلك بغير حساب وذلك كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: ١٠]، والصيام نوع من الصبر، وفي الحديث تسمية شهر رمضان بشهر الصبر، قال ابن عبد البر: والصوم في لسان العرب الصبر. (٢) كان هذا اسمه في الجاهلية، فلما أسلم، سماه النبي ﷺ بشيرًا، فهو بشير بن معبد. (٣) جاء في المطبوع، وتحفة الأشراف ١٠/ ٤: "حسن غريب"، والمثبت من سائر النسخ الخطية والنسخة التي شرح عليها الحافظ العراقي، ونسخة المباركفوري.