قريش بجيوشها ونسائها , وكان منهن خناس بنت مالك , ومعها ابنها أبو عزيز بن عمير (١) , ثم خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه - رضي الله عنهم - بعد ما أخذ برأيهم في الخروج إلى كفار قريش (٢) , ومعهم بعض النسوة كان منهن حمنة بنت جحش كانت تسقي العطشى , وتداوي الجرحى (٣).
وعندما وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض المعركة دفع اللواء إلى مصعب بن عمير - رضي الله عنه - (٤) , كما أن اللواء كان معه يوم بدرٍ , " ولم يختلف أهل السير أن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر ويوم أحد كانت بيد مصعب بن عمير - رضي الله عنه - "(٥) , ثم قاتل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبلى بلاءً حسناً - رضي الله عنه - لإعلاء كلمة الله والدفاع عن دينه وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم - , فعن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: أقبل أُبَيُّ بن خلف يوم أحد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يريده، فاعترض رجال من المؤمنين، فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخلوا سبيله، فاستقبله مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترقوة أُبَيٍّ من
(١) المصدر السابق , ٢/ ٦٢. الواقدي: مصدر سابق , ١/ ٢٠٣. اليعمري , محمد بن محمد: مصدر سابق, ٢/ ٧. (٢) ابن اسحاق: مصدر سابق , ص ٣٢٤. ابن هشام: مصدر سابق , ٢/ ٦٣. الواقدي: مصدر سابق, ١/ ٢١٤. (٣) المصدر السابق , ١/ ٢٤٩ - ٢٥٠. ابن سعد: مصدر سابق ,٨/ ١٩١. (٤) ابن اسحاق: مصدر سابق, ص٣٢٩. ابن هشام: مصدر سابق , ٢/ ٦٦. الواقدي: مصدر سابق, ١/ ٢٢١. (٥) ابن عبد البر: مصدر سابق ,٤/ ١٤٧٥.