فتفرج، وأجلوا عن قتيل: أي أفرجوا عنه وتركوه، وقال بعضهم: لعله اؤتلي: أي قصر عنه، وأمسك من قولهم لم يأل يفعل كذا: أي لم يقصر، وقال بعضهم: لعله ألعى عنه تصحف منه انجلى أو أجلى، وكذا رواه ابن أبي خيثمة أي نحي عنه، كما قال أبو جهل: أعلى عني أي تنح" (١).
وأيد الإمام السيوطي ما قاله الإمام النووي دون نسبة الخلاف إلى رواية (٣).
فرواية ابن ماهان: "انجلى"، ورواية ابن سفيان "اتلي" قال صاحب مرقاة المفاتيح: "اتلي (٤) أي سري عنه وكشف كأنه ضمن الإتلاء، وهو الإحالة معنى الكشف بقرينة عن ... والمعنى ارتفع الوحي على الرواية الأولى، أو الكرب على الرواية الثانية.
وقال الطيبي: ضمن أتلي معنى أقلع فعدى بعن وينصره رواية شرح السنة، فلما أقلع عنه.
وقال التوربشتي: قوله "فلما أتلي عليه" كذا هو في المصابيح وأرى صوابه "فلما تلي عليه" من التلاوة، وإن كان "أتلي عليه" محققاً فمعناه أحيل يقال: أتليته أحيلته أي أحيل عليه البلاغ، وذلك أن الملك إذا قضى إليه ما نزل به فقد أحال عليه البلاغ". ... =
(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار ١/ ١٧، وإكمال المعلم بفوائد مسلم ٧/ ٣٠١. (٢) شرح النووي على صحيح مسلم ٨/ ٤٨. (٣) الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج ٥/ ٣٢٩. (٤) مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (تأليف: علي بن سلطان محمد القارئ)، تحقيق: جمال عتياني، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط١، ١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م، ١٠/ ٥١٩.