«شذرات الذهب»(١)، ومصطفى السُّيُوطي الرُّحَيباني المُتوفَّى (١٢٤٣ هـ) في كتابه «مطالب أُولي النُّهى، في شرح غاية المُنتهى»(٢) ونَقَلَ منها من قوله: «الغضب ثلاثة أقسام ... » إلى قوله: «وهو فرع من الإغلاق كما فسَّره به الأئمة»، وذكرها أيضاً ابن عابدين المُتوفَّى (١٢٥٢ هـ) في «حاشيته»(٣)؛ اعتماداً على ((مطالب أُولي النُّهى)).
٤ - منهجُ البحث ونفَسُ كاتبه هو منهجُ ابن القيم ونَفَسُهُ في سائر تصانيفه، ما تعدَّاه قِيدَ (٤) أنملة.
٥ - ذكرَ ابنُ القيم فحوى هذا البحث ونقلَ بعض النصوص والأدلة الواردة فيه في عدد من كتبه المشار إليها سابقاً، ونَقَل اختيارات شيخه (ابن تيمية) كعادته.
وصف المخطوط المعتمد:
اعتمدتُ في تحقيق هذه الرسالة على نسخة خطية فريدة (٥)، تقع
(١) (٦/ ١٧٠). (٢) (٥/ ٣٢٢ - ٣٢٣). (٣) (٣/ ٢٤٤). (٤) «قيد» بكسر القاف، وفَتْحُها لحن شائع. (٥) ورد في «تاريخ الأدب العربي» لبروكلمان (٦/ ٤٢٦ - الترجمة العربية) أن لهذه الرسالة نسخةً مخطوطة أخرى في المتحف البريطاني تحت رقم (٩٢١٩)، في حين لم يرد لها أي ذكر في الأصل الألماني (المجلد الثاني من الذيل ص ١٢٨)، واكتفى بروكلمان بالقول: إنها طبعت في القاهرة سنة (١٩٠٠ م)، ولم يتعرَّض للمخطوط، ولدى الرجوع إلى الرقم المشار إليه في المتحف البريطاني تبيَّن أنه كتاب «إغاثة اللهفان، من مصايد الشيطان». فعُرف مورد الوهم.