قال ابن تيمية - رحمه الله -: «فإذا قيل: فامسحوا برؤوسكم وبوجوهكم، ضُمِّنَ المسح معنى الإلصاق، فأفاد أنَّكم تُلصِقُون برؤوسكم وبوجوهكم شيئًا بهذا المسح.
وهذا يُفيد في آية التيمم: أنَّه لا بد أن يَلتصقَ الصَّعيد بالوجه واليد؛ ولهذا قال:{فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ}» (١).
«لم يَقُل: يُسارِعُون إلى الخيرات؛ لأن عملهم الآن خير، وهم سَيُسَارِعون فيه؛ أي: سيزيدونه؛ إذن: إنْ سارعتَ إلى شيء كأنه لم يكن في بالك، ولكنك سَتُسْرِع إليه، ولكن سَارَعْتَ في الخير، فكأنك في الخير أولًا ثم تزيد في فعل الخير»(٢).
(١) مجموع الفتاوى (١/ ٢٧٧)، (٢١/ ١٢٤). (٢) تفسير الشعراوي (٩/ ٥١٦٣).