٣٧٨ - وسمعت إسحاق يقول:" إن قرأ السجدة بعد صلاة الفجر لم يسجد حتى تطلع الشمس وإن قرأ بها بعد العصر إذا [ضافت](١)[٣١٣] الشمس للغروب ولم يبق من الشمس قدر ما يصلي ركعة، أَخَّرَ ذلك حتى تغيب الشمس "(٢).
٣٧٩ - حدثنا سعيد بن منصور قال: ثنا هُشَيم قال: أبَنا يونس عن الحسن وأخبرنا مغيرة عن إبراهيم (٣) قالا: " يسجد بعد العصر وبعد الفجر ما كان في وقت "(٤).
(١) في الأصل: ضاقت. ولعل المثبت هو الصواب. وفي مسلم، صحيح مسلم، مرجع سابق، ح ٨٣١، كتاب صلاة المسافرين وقصرها, باب الأوقات التي نهي عن الصلاة فيها، ١/ ٥٦٨، من حديث عقبة بن عامر الجهني، يقول: (ثلاث ساعاتٍ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيّف الشمس للغروب حتى تغرب). ومعنى ضافت الشمس: مالت للغروب. ينظر: القاسم بن سلام، غريب الحديث، مرجع سابق، ١/ ١٨، البغوي، شرح السنة، مرجع سابق، ٣/ ٣٢٨. (٢) ينظر: الكوسج، مرجع سابق، ٣٦٢، ابن المنذر، الأوسط، مرجع سابق، ٣/ ٢٨٢، ابن قدامة المقدسي، المغني، مرجع سابق، ٢/ ٣٦٣. (٣) سنده: ١ - سعيد بن منصور الخراساني: ثقةٌ. تقدمت ترجمته في المسألة (٩٨). ٢ - هُشَيم بن بَشير بن القاسم: ثقةٌ ثبتٌ كثير التدليس والإرسال الخفي. تقدمت ترجمته في المسألة (٣٠٤). ٣ - يونس بن عبيد بن دينار العبدي، ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ ورعٌ، من الخامسة، مات سنة تسعٍ وثلاثين. ع. ينظر: ابن حجر العسقلاني، تقريب التهذيب، مرجع سابق، ٧٩٠٩. ٤ - الحسن بن أبي الحسن البصري: ثقةٌ وكان يرسل كثيرًا ويدلّس. تقدمت ترجمته في المسألة (٢٥). ٥ - المغيرة بن مِقْسَم الضبّي: ثقةٌ متقنٌ إلا أنه كان يدلّس ولا سيما عن إبراهيم. تقدمت ترجمته في المسألة (٥). ٦ - إبراهيم بن يزيد النخعي: ثقةٌ إلا أنه يرسل كثيرًا. تقدمت ترجمته في المسألة (٥). (٤) رواه ابن أبي شيبة، المصنف، مرجع سابق، من طريق هشيم، ح ٤٣٣٢، كتاب الصلاة، الرجل يقرأ السجدة بعد العصر وبعد الفجر. وقال ابن المنذر: " وكان النخعي يقول: إذا قرأ السجدة بعد الغداة، أو بعد العصر سجد إذا كان وقت صلاةٍ ". ينظر: ابن المنذر، الأوسط، مرجع سابق، ٥/ ٢٨٤.