٣٥٠ - (١) - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لِقِّنُوا مَوْتَاكُمْ: لَا إلَهَ إلَاّ الله"(ص ٦٣١). يحتمل أن يكون أمر عليه السلام بذلك لأنه موضع يتعرض الشيطان فيه لإِفساد اعتقاد الإِنسان فيحتاح إلى مذكر ومنبه له على التوحيد. ويحتمل أن يريد - صلى الله عليه وسلم - ليكون ذلك آخر كلامه فيحصل له ما وعد به عليه السلام في الحديث الآخر:"أن من كان آخر كلامه: لا إله إ الا الله، دخل الجنة".
٣٥١ - (٢) - في الحديث:"فَرُفِعَ إلَيْهِ الصَبِيُّ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأنَّهَا فِي شَنَّةٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ سَعْد: مَا هَذَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هَذِهِ رَحْمَةٌ"(ص ٦٣٥).
(قال الشيخ)(٣): بكاؤه عليه السلام يدل على أن المنهي عنه من البكاء ما صحبه النوح. وقوله: تقعقع قال الهروي: أي كل ما صار إلى حال
(١) بهامش (أ) "التلقين". (٢) بهامش (أ) "البكاء على الميّت". (٣) ساقطة من (ب).