من جهابذة المحدثين، وكبار العلماء المسندين، وعُني بالحديث وكتبه وضبطه ... ورحل إليه الناس وعولوا عليه في الرواية، وجلس لذلك بالمسجد الجامع بقرطبة وسَمِع منه أعلام قرطبة، وكبارها، وفقهاؤها وجلتها ...
وجمع من سعة الرواية ما لم يجمعه أحد أدركناه، وصحح من الكتب
ما لم يصححه غيره من الحفاظ. وكتبه حجة بالغة.
وجمع كتاباً رجال الصحيحين سماه: بتقييد المُهمل، وتمييز المشكل، وهو كتاب حسن مفيد أخذه الناس عنه، وسمعناه على القاضي أبى عبد الله ابن الحاج، عنه (١).
ويعبر عن تعلقه بالحديث ما أثبته من مروياته من إنشاد الأصم (٢):
أهْلاً وَسَهْلاً بِالَّذِينَ أُحِبُّهُمْ ... وَأوَدُّهم في الله ذِي الآلاءِ