هذا يتضمن الدُّعاء لإنزال المكاره بأكثر الرجلين شرًّا وإنزال الخير بأكثرهما خيرًا، وعند ذلك يتوجَّه عليه إشكال وهو أن شرًّا وخيرًا هنا للمفاضلة، والمعقول من المفاضلة اشتراك المتفاضلين فيما وقعت فيه واختصاص أحدهما بزيادة فيه، فيلزم منه أن يكون في النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شرٌّ وهو باطل، فتعيَّن تأويل ذلك، فقال السُّهيلي: إن شرًّا هنا بمعنى أنقص. وحكي عن سيبويه أنه قال: تقول مررت برجل شرٌّ منك، أي: أنقص عن أن تكون مثله. قال السُّهيلي: ونحو منه قوله صلى الله عليه وسلم:
(١) في (ع) و (م ٤): سادتها. (٢) انظر: الأغاني (٤/ ١٦٣).