وقال أهل المعاني: القارعة (البلية)(٢) التي تقرع القلوب بشدة المخافة والفزع بضرب (٣) بشدة اعتماد (٤).
قوله تعالى:{مَا الْقَارِعَةُ} تهويل وتعظيم.
ثم عجيب نبيه -صلى الله عليه وسلم- منها فقال:{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} تعظيمًا لشدتها.
ثم بين أنها متى تكون (فقال): (٥){يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ}(٦)(أي)(٧) القارعة (تقرع)(٨).
(قوله)(٩): {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} قال الكلبي: شبههم يومئذ بالفراش الذي يطير بين السماء والأرض، فيجول بعضه في (١٠) بعض (١١).
وقال مقاتل: يعني يجول بعضهم في بعض إذا خرجوا من القبور شبههم في الجولان بالفراش المبثوث، وشبههم في الكثرة بالجراد (١٢).
(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٥٥. (٢) ساقط من (أ). (٣) في (ع): (الضرب). (٤) لم أعثر على مصدر لقولهم. (٥) ساقط من (أ). (٦) ساقط من (أ). (٧) ساقط من (أ). (٨) ساقط من (أ). (٩) ساقط من (ع). (١٠) في (أ): (على). (١١) ورد قوله مختصرًا في: "النكت والعيون" ٦/ ٣٢٨. (١٢) "تفسير مقاتل" ٢٤٩/ أ.