وقال الكلبي: الودود: المتودد إلى أوليائه بالمغفرة والجزاء (١).
والقول هو الأول.
قال ابن الأنباري: الودود في السماء، الله المحبّ لعباده (٢).
وذكرنا اللغات في الود عند قوله:{يَوَدُّ أَحَدُهُمْ}(٣)
وقال (٤) الأزهري في تفسير أسماء الله (٥): قال بعض أهل اللغة: يجوز أن يكون "ودود" فعول بمعنى المفعول، كركوب، وحلوب، ومعناه أن عباده الصالحين (٦) يودونه ويحبونه لما عرفوا من فضله، ولما أسبغ عليهم من نعمائه، قال: وكلتا الصفتين مدح؛ لأنه جل ذكره إن أحب عباده (المؤمنين)(٧) المطيعين، فهو فضل منه، وإن أحبه عباده العارفون فلِما تقرر عندهم من كريم إحسانه (٨).
(١) "الكشف والبيان" ج: ١٣/ ٧٢/ أ، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٢٣، وقال بمثله ابن عباس: "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٩٤، وورد من غير نسبة في: "لباب التأويل" ٤/ ٣٦٧. (٢) ورد قوله في: "زاد المسير" ٤/ ١١٨، عند تفسيره آية ٩٠ من سورة هود، "تهذيب اللغة" ١٤/ ٢٣٦: مادة: (ودأ). (٣) سورة البقرة: ٩٦، قال تعالى: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ} ومما جاء في تفسير في {يَوَدُّ}: يقال وددتُ، أوَدّ والمقصود الوَدُّ، والوُدّ، الوِدّ، والوِداد, والوَدَاده ويقال أيضًا وَدَادًا بالفتح وِوِدَادا بالكسر. (٤) في (أ): قال بغير واو. (٥) لم أعثر على هذا الكتاب. (٦) بياض في: ع. (٧) ساقط من (ع). (٨) ورد في الأزهري في: "التفسير الكبير" ٣١/ ١٢٣ =