قولى تعالى:{ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} قال ابن عباس: يريد من فعلهم ذلك، ومن الشرك الذي كانوا عليه (٨).
{فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ}. (بكفرهم. {وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} بما أحرقوا المؤمنين. قاله الزجاج)(٩): والحريق النار، ويكون عذاب جهنم نوعاً من التعذيب غير الإحراق للتفصيل في الذكر (١٠).
وقال الربيع بن أنس:{وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ} يعني في الدنيا، وذلك أن
(١) "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٧، التفسير الكبير" ٣١/ ١٢٢، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٢٩. (٢) "تفسير مقاتل" ٢٣٥/ ب، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٢٢. (٣) ساقط من (أ). (٤) "جامع البيان" ٣/ ١٣٧، "تفسير القرآن العظيم " ٤/ ٥٢٩. (٥) ساقط من (أ). (٦) في كلا النسختين: افتنت، وأثبت ما جاء عند الزجاج. (٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٨. (٨) لم أعثر على مصدر لقوله. (٩) ما بين القوسين من قول الزجاج في: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٨. (١٠) قال القرطبي: والنار دركات وأنواع ولها أسماء، وكأنهم يعذبون بالزمهرير في جهنم ثم يعذبون بعذاب الحريق، فالأول عذاب ببردها، والثاني عذاب بحرها. "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٩٣.