قال الليث: ومن النوادر أن تجمع فعيلة على فُعُل، مثل سفينة وسُفُن، وكان قياسهما: صحائف وسفائن (٦).
و {مُّنَشَّرَةً} معناها منشورة، والتفعيل (٧) للكثرة في الجمع.
قال الله:{كَلَّا}، قال مقاتل: لا يؤتون (٨) الصحف (٩).
{بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ} قال عطاء: أي النار والعقاب (١٠).
والمعنى: أنهم لو (١١) خافوا الآخرة لما اقترحوا الآيات بعد قيام الدلالة ووضوح المعجزة، واشتغالهم بالاقتراحات دليل على أنهم لا يخافون النار.
{كَلَّا} أي: حقًّا، {إِنَّهُ}، يعني: القرآن، {تَذْكِرَةٌ}، تذكير وموعظة، {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} قال ابن عباس: (اتعظ)(١٢)(١٣).
(١) "معاني القرآن" ٣/ ٢٠٦. (٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٥٠. (٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٤) في (أ): صحة. (٥) في (أ): واحدها. (٦) "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٥٤ مادة: (صحف)، نقله عنه بنصه. (٧) في (أ): الفعيل. (٨) في (ع): تؤتون. (٩) "تفسير مقاتل" ٢١٧/ أ، قال: "لا يؤمنون بالصحف". (١٠) لم أعثر على مصدر لقوله. (١١) زاد في (أ): أنهم، ولم تذكر في (ع)، وهو الصواب، لاستقامة المعنى بدونها. (١٢) لم أعثر على مصدر لقوله، وورد من غير نسبة في الوسيط: ٤/ ٣٨٨. (١٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ).