وأن لسان المرء ما لم يكن له ... حصاة على عوراته لذليل
وقولهم: نحن أكثر منه حصى. أي: عددًا. قال الأعشى يفضل عامرًا على علقمة:
ولست بالأكثر منهم حصا ... وإنما العزة للكاثر (١)
والخذف بخاء معجمة مفتوحة وذال ساكنة معجمة ثم فاء، هو رمي الحصا بطرفي الإبهام والسبابة أو غيرها من الأصابع (٢). [قال العلماء: حصا الخذف](٣) كقدر حبة الباقلاء، قال أصحابنا: ولو رمى بأكبر أو بأصغر جاز مع الكراهة (٤).
(وأوضع)[نسخة: فأوضع](٥). أي: أسرع السير بإبله (٦)، يقال: وضع البعير وأوضعه راكبه: إذا أسرع به السير (في وادي محسر) بكسر السين المهملة بعد الحاء المهملة؛ لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه. أي: أعيى وكَلَّ عن السير، ومنه قوله تعالى:{يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}(٧) ووادي محسر ليس من مزدلفة ولا من منى، بل هو مسيل ماء بينهما. قال ابن الصلاح: وقيل إنه من منى، قال الأزرقي:
(١) "الصحاح" (حصى)، وانظر: "ديوان الأعشى" ص ٩٤. (٢) "الصحاح" (خذف). (٣) تقدمت هذِه العبارة في (ر). (٤) "المجموع" ٨/ ١٣٩. (٥) و (٦) سقط من (م). (٧) الملك: ٤.