في رأسي إلا قامت، ثم قال: لا والله، ما هي إلا رواية عن رسول الله ﷺ» (١).
وروى المجلسي عن أبي عبد الله (جعفر الصادق) أنه كان يقول: «لعن الله عبد الله بن سبأ؛ إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين، وكان والله أمير المؤمنين ﵇ عبدًا لله طائعًا، الويل لمن كذب علينا، وإن قومًا يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم»(٢).
وكانوا -رحمهم الله تعالى- دائمًا يذمون الشيعة، ويصفونهم بأنه شر من اليهود والنصارى لغلوهم فيهم.
روى الكشي عن أبي عبد الله أنه قال:«ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلا وهي فيمن ينتحل التشيع»(٣).
وعنه أيضًا أنه قال:«إن ممن ينتحل هذا الأمر لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا»(٤).
وكان زين العابدين يقول لهم:«أيها الناس، أحبونا حب الإسلام فما برح حبكم حتى صار عارًا علينا»(٥).
(١) رجال الكشي (ص ١٩٢). (٢) بحار الأنوار (٢٥/ ٢٨٦). (٣) رجال الكشي (ص ١٩٣). (٤) المصدر نفسه (ص ١٩٢). (٥) الصلة بين التصوف والتشيع (ص ١٤٨)، وهذا الأثر أورده الخلال في السنة، وسنده صحيح. السنة للخلال (ص ٥٠٠).