[ () ] قال: جاءنا مصدّق النبيّ صلى الله عليه وسلّم، فأخذت بيده وقرأت في عهده: لا يجمع بين متفرّق، ولا يفرّق بين مجتمع خشية الصدقة، فأتاه رجل بناقة عظيمة ململمة فأبى أن يأخذها. فأتاه بأخرى دونها فأخذها، وقال: أيّ أرض تقلّني، وأيّ سماء تظلّني إذا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أخذت خيار إبل رجل مسلم؟!. وأخرجه النسائي في الزكاة ٥/ ٢٩، ٣٠ باب الجمع بين المتفرّق والتفريق بين المجتمع، بإسناد أحمد المذكور، أعلاه، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: أَتَانَا مُصَدِّقُ النبيّ صلى الله عليه وسلّم، فأتيته فجلست إليه فسمعته يقول: إن في عهدي أن لا نأخذ راضع لبن ولا نجمع بين متفرّق ولا نفرّق بين مجتمع فأتاه رجل بناقة كوماء، فقال: خذها، فأبى. وأخرجه الدارميّ، في الزكاة، باب رقم ٧، وأبو داود في الزكاة (١٥٧٩) باب في زكاة السائمة، وابن سعد في الطبقات ٦/ ٦٨ بالسند واللفظ الّذي عند ابن ماجة. والمصدّق: هو العامل على الصدقات والخراج.