كتاب تاريخ الإسلام - ت تدمري

سنة ثمان وعشرين وستمائة - حرف الألف - ج: 45 - ص: 303

والنَّرْس: نهر بين الحلّة والكوفة. وممّن ينسب إليه أيضا أُبَيّ النَّرْسيّ، بخلاف العَبّاس النَّرْسيّ فإنَّه يُنْسَب إلى جدّه.

مات أبو نصر في ثالث رجب.

٤٤٥- أحمدُ بن عبد الغنيّ [١] بن أحمد النّفيس اللَّخْمِيُّ.

القُطْرُسِيُّ، الأديب.

لَهُ «ديوان» مشهورٌ أجادَ فيه. وذكره العمادُ في «الخريدة» [٢] .

روى عنه الشهابُ القُّوصيّ وَوَهِمَ في وفاته قال: في سَنَةِ ثلاثٍ وستمائة.

ومن شِعْره:

يَا رَاحِلًا وجَمِيلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ ... هَلْ مِنْ سَبيلٍ إلى رُؤياك [٣] يتَّفِقُ

ما أَنْصَفَتْكَ جُفْوني وَهيَ دَامِيةٌ ... ولا وَفِي لَكَ قَلْبِي وهُوَ يَحْتَرِقُ

[٤] تُوُفّي في شعبانَ بالقاهِرَة، وقد قارب الثّمانين.

٤٤٦- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عيّاش [٥] .

أبو جعفر، الكتّانيّ، المُرْسِيُّ.

سَمِعَ «المُوَطّأ» من أبي القاسم بن بَشْكُوالَ. وحَجَّ وقَدِمَ دمشقَ فسمِعَ «المقامات الحريرية» من الخُشُوعِيّ. وسَمِعَ من عُمَر المَيانشِيّ بمكّة.

وكان أديبا عارفا بالتَّعبير، وكُفَّ بصرُه بأَخَرةٍ. ذكره الأبّار [٦] .

---

[١] انظر عن (أحمد بن عبد الغنيّ) في: بغية الطلب لابن العديم (المصور) ٢/ ٤٤٠ رقم ١٦٤ وفيه وفاته سنة ٦٠٣ هـ-، ووفيات الأعيان ١/ ١٦٤- ١٦٧ رقم ٦٦، والوافي بالوفيات ٧/ ٧٢- ٧٤ رقم ٣٠١٣، وسيأتي في ترجمة «جلدك الأمير» برقم (٤٥٣) .
[٢] سقطت ترجمته من القسم المصري المطبوع.
[٣] في وفيات الأعيان، والوافي بالوفيات: «لقياك» .
[٤] في وفيات الأعيان ١/ ١٦٥ «محترق» ، والمثبت يتفق مع الوافي بالوفيات ٧/ ٧٤.
[٥] انظر عن (أحمد بن محمد بن عياش) في: تكملة الصلة لابن الأبار ١/ ١١٨، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج ١ ق ١/ ٣٧٣، ٣٧٤ رقم ٥٢٣، ونفح الطيب ٣/ ٣٦٠.
[٦] في تكملة الصلة ١/ ١١٨، ١١٩، وقال ابن عبد الملك: وكان حافظا للقرآن العظيم مثابرا على تلاوته حسن القيام على تجويده ذا عناية برواية الحديث معروفا بالثقة فيما يرويه والعدالة واستقامة الحال، له إدراك وحظ وافر من علم عبارة الرؤيا. ومن فوائده زيادة في آخر قول