فأيما مؤمن ترك مالًا فليرثه عصبته من كانوا وإن ترك دينا أو ضياعًا فليأتني فأنا مولاه" (١) ولمسلم -من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه" (٢).
[هو صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وأمته أولى الناس بالأنبياء من أممهم]
قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}(٣).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة ... " (٤).
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيمًا له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نحن أولى بموسى منكم".
وفي لفظ: "نحن أحق وأولى بموسى منكم" وفي لفظ: "أنا أولى بموسى منهم" (٥).
(١) رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ للبخاري. (٢) رواه مسلم. (٣) سورة آل عمران (٦٨). (٤) اللفظ للبخاري صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء: باب {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا} وصحيح مسلم: كتاب الفضائل: باب فضائل عيسى ابن مريم -عليه السلام- رقم ١٤٣. (٥) صحيح البخاري: كتاب مناقب الأنصار: باب إيتان اليهود النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة، وصحيح مسلم: كتاب الصيام: باب صوم يوم عاشوراء رقم ١٢٧، ١٢٨.