وهذا حديث حسن، إلا أن الطُّفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا نعرف اسمه، وحديث إسماعيل بن إبراهيم أتم وأطول) (١).
قلت: الطُّفاوي كما قال الترمذي لا يُعرف إلا في هذا الحديث فيما يظهر، ولا يُدرى سماعه من أبي هريرة.
١١ - قال الترمذي ﵀: (حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال:"من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض".
وفي الباب: عن أبي الدرداء، وثوبان، وفَضالة بن عبيد.
قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبى ﷺ، إلا من حديث عيسى بن يونس، وقال محمد: لا أراه محفوظا.
قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، ولا يصح إسناده) (٢).
قلت: تحسينه لهذا الخبر مما يبين مراده بالحسن، وأنه ليس رواية الثقة الذي خفَّ ضبطه كما هو عند المتأخرين، ولا الذي يتقوى بتعدد أسانيده، وذلك لقوله:(ولا يصح إسناده).
١٢ - قال الترمذي ﵀: (حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن أبن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال:"الزاد والراحلة".