وأنزلت هذه الآية: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ﴾ [آل عمران: ٦١] الآية، دعا رسول الله ﷺ عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال:"اللهم هؤلاء أهلي".
هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه) (١).
وكذا في "تحفة الأحوذي"(٢): (حسن غريب صحيح).
وفي "تحفة الأشراف"(٣)، وطبعة بشار (٤): (حسن صحيح غريب).
قلت: هذا الحديث حديث صحيح، وقد جاء من غير وجه عن سعد ﵁ بقطعة منه وهي:"أنت مني بمنزلة هارون من موسى"، وقد أخرجه الشيخان (٥)، وأبو عيسى الترمذي، وقال:(هذا حديث صحيح قد روي من غير وجه عن سعد عن النبي ﷺ)(٦).
وأما قوله:"لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله … " إلخ، فقد جاء في "الصحيحين" من حديث سهل (٧) وسلمة بن الأكوع (٨)، وفي مسلم من حديث أبي هريرة (٩).
وأما الشطر الأخير وهو قصة المباهلة، فقد جاء في حديث جابر؛ أخرجه الحاكم (١٠) من طريق علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي به. وقال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه).