٨ - موسى بن عبيدة الربذي، قال عنه: يضعف في الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل (١).
بل إن أبا عيسى ﵀ أحيانا ينقل عن الأئمة كلاما في بعض الرواة يقتصد فيه ويرويه بالمعنى، مع أن هذا الإمام قد جرح هذا الراوي جرحا شديدا، كقوله:(محمد بن القاسم تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه، وليس بالحافظ)(٢).
قلت: وكلام الإمام أحمد في محمد بن القاسم شديد، قال عبد الله بن أحمد:(سمعتُ أَبي يقول: محمد بن القاسم، يكذب، أحاديثه أحاديث موضوعة، ليس بشيء)(٣). وقال المروذي: وذكر - أي الإمام أحمد - محمد ابن القاسم الأسدي، فقال:(ما يستأهل أن يحدث عنه بشيء، روى أحاديث مناكير)(٤).
والمقصود أن الغالب عليه الاقتصاد في الجرح، لذا نادرا ما يستعمل: منكر الحديث، لم يطلقها إلا على عدد قليل فيما وقفت عليه، وهم:
١ - محمد بن أبي حميد، قال أبو عيسى:(محمد بن أبي حميد يضعف، ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه، ويقال له: حماد بن أبي حميد، ويقال: هو أبو إبراهيم الأنصاري، وهو منكر الحديث)(٥).
٢ - إبراهيم بن عثمان أبو شيبة الواسطي، قال أبو عيسى:(منكر الحديث)(٦).