قال أبو القاسم الطبراني: معناه عندي -والله أعلم- في وقت أذان الفجر، هو وقت الاستغفار والدعاء) (١).
وفي "الإكمال"(٢) لابن ماكولا: (عمر بن السكن بن شتويه الواسطي، روى عن أبي عبد الله الضرير، عن أبي شيبة القاضي، عن آدم بن علي، عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال:"ما هلك قوم إلا في آذار، ولا تقوم الساعة إلا في آذار").
وذكره الذهبي في "الميزان"(٣) بهذا اللفظ.
قلت: هذا الخبر على كلا اللفظين منكر، واللفظ الثاني أشد نكارة، والذي ثبت في الحديث الصحيح: أن الساعة تقوم يوم الجمعة دون تحديد شهر (٤).
ولكن فيما يتعلق بنكارته، الحَمْل على مَنْ في هذا الخبر؟
أما ما يتعلق بشيخ الطبراني، فقد قال الدارقطني: لا بأس به (٥)،
(١) "المعجم الكبير" (١٣/ ١٠٦) (١٣٧٥٩). (٢) (٥/ ٢٢)، وقال ابن ماكولا: (والحديث على مذهبهم منكر جدا)، وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٧٤) من طريق عمر بن السكن، عن محمد بن سليمان الواسطي به، وقال: (قال أبو الفتح الأزدي: هذا كذب. وأبو شيبة متروك الحديث). وأخرجه السلفي في جزء "فوائد حسان" -بانتقاء الرهاوي- (ص: ١٢٩) من طريق كادح بن رحمة، عن أبي شيبة الواسطي القاضي به. (٣) (١/ ٨٤)، وقال: (لم يصح هذا). (٤) كما أخرج مسلم (٨٥٤) من حديث أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ، قال "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة". (٥) "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص: ١١٢).