قال المرُّوذي:(قلت لأبي عبد الله: فعبد الرحمن بن إسحاق، كيف هو؟ قال: أما ما كتبنا من حديثه، فقد حدث عن الزهري بأحاديث، كأنه أراد تفرد بها.
ثم ذكر حديث محمد بن جبير في الحِلف - حلف المطيبين - فأنكره أبو عبد الله، وقال: ما رواه غيره) (١).
قال أبو داود:(قلت لأحمد في سماع عبد الرزاق من عبيد الله. فقال: قال عبد الرزاق: رأيته بمكة وهشام بن حسان يسأله. قال أحمد: فلعمري لقد روى عنه - يعني عبد الرزاق - أحاديث غرائب)(٢).
قال عبد الله:(سمعته يقول: روى أسامة بن زيد عن نافع أحاديث مناكير). وفي موضع قال:(قال أبي: روى أسامة بن زيد عن نافع أحاديث مناكير. قلت له: إن أسامة حسن الحديث، قال: إن تدبرت حديثه فستعرف النكرة فيها)(٣).
وقال:(سألت أبي عن خالد بن مخلد فقال: له أحاديث مناكير)(٤).
قال المرُّوذي:(سألته عن صالح بن حَيَّان، قال: ليس هو بذاك. وأنكر حديثه)(٥).
وقال:(سألته عن الدَّرَاوَرْدِي، فقال: ما أدري ما أقول لك فيه، أحاديثه، كأنه ينكر بعضها)(٦).
وقال: (قلت: الحكم بن عَطِيَّة، كيف هو؟ قال: البصري؟ قلت:
(١) "العلل" رواية المروذي (٦١). (٢) "سؤالات أبي داود للإمام أحمد" (٢٤٧). (٣) "العلل" لعبد الله (٥٠٣، ١٤٢٨). (٤) "العلل" لعبد الله (١٤٠٣). (٥) "العلل" رواية المروذي (٢٠١). (٦) المرجع السابق (٢٠٥).