ﷺ قال:"يقول الله تعالى ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ من العرش إلى الكرسي".
قال أبو عبد الله: هذا حديث غريب، لم يقع إلينا عن محمد بن سلمة، واستحسنه.
وقال: قد رواه الأعمش موقوفا، ورواه أبو يزيد الدَّالاني مرفوعا.
وأخبرني زكريا بن يحيى: ثنا أبو طالب، أنه سأل أبا عبد الله عن هذا الحديث، فجعلت أقرأه عليه. فقال: ما أحسنه، إنما سمعناه عن أبي عَوانة، عن الأعمش مرسلا) (١).
قال أبو عيسى الترمذي:(حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا فُلَيح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت، أن عثمان توضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ توضأ.
سألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن.
قال أبو عيسى: هو غريب من هذا الوجه) (٢).
قلت: قول البخاري: (حسن) يعني غريب، بدليل قول الترمذي:(هو غريب من هذا الوجه).
وخرج الترمذي من حديث شَريك بن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق، عن عطاء، عن رافع بن خديج، أن النبي ﷺ قال:"من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء، وله نفقته".
(١) "المنتخب من علل الخلال" (١٦٦). (٢) "العلل الكبير" (٢٥). وقال البزار في "المسند" (٣٤٣): (وهذا الحديث حسن الإسناد، ولا نعلم روى زيد بن ثابت، عن عثمان حديثا مسندا إلا هذا الحديث، ولا له إسناد عن زيد بن ثابت إلا هذا الإسناد).