كتاب المدخل إلي جامع الترمذي

مصطلح (الغريب) - الفصل الثاني أحكام الترمذي على الحديث بالغرابة - ج: 2 - ص: 434

حديث ابن مسعود حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن مَعدان، عن عاصم) (١).

قلت: وهذا حديث ضعيف، عبد الملك بن مَعدان لا يحتج به.

٦ - وقال ﵀: (حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزَّوفي، عن عبد الله بن أبي مُرّة الزَّوفي، عن خارجة بن حذافة، أنه قال: خرج علينا رسول الله ﷺ، فقال: "إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمُر النعم: الوتر، جعلها الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر".

وفي الباب عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وبريدة، وأبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله ﷺ.

قال أبو عيسى: حديث خارجة بن حذافة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب.

وقد وهم بعض المحدثين في هذا الحديث، فقال: عبد الله بن راشد الزُرقي، وهو وهم) (٢).

قلت: هذا الخبر لا يصح، قال البخاري في ترجمة خارجة بن حذافة: (لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض) (٣).

وقال في ترجمة عبد الله بن أبي مرة: (لا يعرف إلا بحديث الوتر، ولا يعرف سماع بعضهم من بعض) (٤).

وقال في ترجمة عبد الله بن راشد: (لا يعرف سماعه من ابن أبي مرة، وليس إلا حديث في الوتر) (٥).

---

(١) (جامع الترمذي) (٤٣٣).
(٢) (جامع الترمذي) (٤٥٥).
(٣) (التاريخ الكبير) (٣/ ٢٠٣)، وينظر: (الكامل) لابن عدي (٤/ ٣٤٣).
(٤) (التاريخ الكبير) (٥/ ١٩٢ - ١٩٣).
(٥) (التاريخ الكبير) (٥/ ٨٨).