جرشع [٨] ما أصابت الحرب منه ... حين تحمى أبطالها لا يبالي [٩]
وطرير [١٠] كأنه قرن ثور ... ذاك لا غير ذاكم جلّ مالي
/ فإذا ما هلكت كان تراثي ... وسخالا [١١] محمودة من سخالي [١٢]
وكانت لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فرس شقراء [١٣] يقال لها سبحة [١٤] استشهد عليها يوم مؤتة [١٥] عرقبها، فهي أول فرس عرقب في
[١] في طبقات ابن سعد ١/ ٤٩٠: إن تميم الداري أهدى الورد للنبي فوهبه عمر ابن الخطاب، وكذا حكى النويري في نهاية الأرب ١٠/ ٣٧. [٢] في الأصل: السلاح- بلام التعريف. [٣] قرح الفرس من باب فتح: صار قارحا أي شق نابه وطلع وذلك حين تمت خمسة أعوام من عمره. [٤] ذو العقال- كرمان- فحل من خيول العرب كان لحوط بن أبي جابر اليربوعي وهو أبو داحس في قول ابن الكلبي- تاج العروس ٨/ ٣٨. [٥] في الأصل: الحروب، والتصحيح من تاج العروس ٨/ ٣٨. [٦] في الأصل: يخشى- بالخاء المعجمة، والتصحيح من تاج العروس ٨/ ٣٨. [٧] في الأصل: العولي، وفي بلوغ الأرب ٢/ ٨٦: وهو يغشي بنا صدور العوالي. [٨] الجرشع بضم الجيم والشين: العظيم من الإبل والخيل. [٩] في الأصل: أبالي. [١٠] الطرير: الشاب وذو المنظر والرواء. [١١] في الأصل: سجالا- بالجيم المعجمة، والصواب: سخالا- بالخاء المعجمة، والسخال ككتاب جمع السخلة وهي ولد الضأن ويقال أيضا للولد المحبوب إلى والديه السخل والسخال، وهذا المعنى هو المراد هنا. [١٢] في الأصل: سحالي- بالحاء المهملة. [١٣] في الأصل: شعرا- بالعين، والشقراء ذات لون يأخذ من الأحمر والأصفر. [١٤] في الأصل: سبحه. [١٥] في الأصل: موته، ومؤتة بضم الميم وسكون الواو المهموزة وفتح التاء قرية من قرى البلقاء في حدود الشام كان النبي بعث إليها جيشا سنة ٨ هـ لمقاومة جيش هرقل وأمر عليه زيد بن حارثة مولاه وقال له: إن أصبت فالأمير جعفر بن أبي طالب، فلما التقى الجمعان انهزم المسلمون وقتل زيد وجعفر ورجال آخرون وعاد المسلمون إلى المدينة في شر حال.