فإذا فعلت فقل: لا أرضى حتى ألطم عبد الله كما لطمني حتى ترضى من مالي بحكمك، وله يقول عبيد الله بن قيس الرقيات:(الخفيف)
والذي إن أشار نحوك [١] لطما ... تبع اللطم نائل [٢] وعطاء
وكان له مناديان يناديان أحدهما بأسفل مكة والآخر بأعلى مكة وكان المناديان أبا سفيان بن عبد الأسد وأبا قحافة [٣] ، وكان أحدهما ينادي: ألا من أراد الشحم واللحم فليأت دار عبد الله بن جدعان، وهو أول من أطعم الفالوذ [٤] بمكة، وله يقول الشاعر [٥] : (الوافر)
له داع بمكة مشمعلّ [٦] ... وآخر فوق دارته [٧] ينادي
إلى ردح [٨] من الشيزى [٩] عليها [١٠] ... لباب البر يلبك [١١] بالشهاد [١٢]
ومن بني مخزوم هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وكان
[١] في الأصل: نحول- باللام. [٢] في الأصل: نايل- بالياء المثناة. [٣] قحافة بضم القاف. [٤] الفالوذ بضم اللام والذال المعجمة في الآخر، فارسي معرب وهو حلواء يسوى من الحنطة. [٥] يعني أمية بن أبي الصلت، والبيتان موجودان في ديوانه. [٦] المشمعل: المشرف. [٧] يقال لمسكن الرجل دارة ودار. [٨] الردح بضم الراء والدال جمع الرداح بفتح الراء: الجفنة العظيمة. [٩] الشيزي بكسر الشين وسكون الياء وفتح الزاي: خشب الجوز يتخذ منه الأمشاط والقصاع والجفان، وفي نسب قريش ص ٢٩٢: الشيزاء بالممدودة وهو خطأ. [١٠] في بلوغ الأرب ١/ ٨٨: ملاء، وكذا في تاج العروس ٢/ ١٤٢ و ٤/ ٤٤ ولسان العرب طبعة بيروت مادة ردح ومعجم البلدان ٨/ ١٣٩ وفي نسب قريش ص ٢٩٢: فيها. [١١] في الأصل: بليك- بالباء الموحدة والياء بعد اللام، ويلبك: يخلط. [١٢] الشهاد بكسر الشين جمع الشهد وهو العسل.