من لخم وجاءوا بنسبهم [١] من الشام بكتاب من بعض قضاة الشام إلى محمد بن عبد العزيز الزهري و [هو-][٢] يومئذ يلي قضاء المدينة، ولصحيح [٣] نسبهم أن شريحا كان عبدا لأبي عمرو بن حماس [٤] الديلي: قال عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الزهري [٥] : وكان مما انتهى إلينا مما جاء عن النبي صلى الله عليه من تثبيت الحلف حلف الجاهلية ومن المواقيت التي أراد [٦] أنه لا حلف بعدها، قال: قال عروة بن الزبير ورفعه إلى النبي صلى الله عليه قال: «لا حلف في الإسلام وما كان في الجاهلية فلا يزيده الإسلام/ إلا شدة» . قال:
وحدثني خالي عدي بن ثابت أن الأوس أرادت أن تحالف سليما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا حلف في الإسلام ولا يزيد الإسلام حلف الجاهلية إلا شدة» . وحدث عن زيد بن أسلم عن الأعمش عن الشعبي قال قال رسول الله صلى عليه:«لا حلف في الإسلام وحلف الجاهلية مشدود» فهذا ما انتهى إلى عبد العزيز عن النبي صلى الله عليه وسلم في تثبيت حلف الجاهلية وتوهين حلف الإسلام، قال: أحدث بنو الغزالة من بني سليم ثم من بني بهز حدثا في قومهم قتلوا قتيلا ثم خرجوا فركبوا الحرة فهبطوا [٧] على أبي جليد [٨] فحالفوه وكان منزله بالستارة [٩] ، فطلبهم قومهم حتى جاءوهم [١٠] فمنعهم ابن أبي جليد، فقال: حالف [١١] أبي وأنا أعقل عنهم [١٢] ، فقال رجل من بني
[١] في الأصل: بنيسبهم. [٢] ليست الزيادة في الأصل. [٣] في الأصل: يصحح. [٤] حماس بكسر الحاء المهملة. [٥] يعني ابن أبي ثابت الراوي. [٦] في الأصل: راد. [٧] في الأصل: فهبطوا. [٨] جليد كزبير. [٩] الستارة بكسر السين: قرية بضواحي المدينة على خمسة وسبعين ميلا منها في شمال غربيها- معجم البلدان ٢/ ١٦٤ و ٥/ ٣٥. [١٠] في الأصل: جاؤاهم. [١١] في الأصل: حلف. [١٢] في الأصل: منهم، وعقل عن فلان بمعنى أدى عنه ما لزمه من دية أو غرامة.