يدعى ذا الأسلة [١] من ودان [٢] رجلا من بني ملحة بن جدي [٣] فقتلوه فآبوا بثلاثة، وبقي لهم فضل أربعة فخرجت ضمرة حتى نزلت معهم الحرم خوفا من أن يتناولهم فهر في الحل ويلجأوا [٤] إلى الحرم، وقد كان بنو فهر قتلوا بنتا لإماء [٥] بن رحضة [٦] الغفاري يقال لها فاطمة فاستوهبت بنو صخر دمها فأصابوا [٧] بها دما وعقلوا للقوم ثلاثة بثلاثمائة ناقة حمراء، ثم خطوا خططا ثلاثة وقالوا: من قام على واحدة فعليه بكرة ومن قام على اثنتين فاثنتان من أجاز الثلاثة فثلاث، وإن فتاة متزوجة من بني ضمرة وثبت الثلاث فهوى إليها زوجها ليحبسها فقال أخوها: والله لتخلين يدها أو لتفارقنك يمينك! فخلاها، فأعطتهم ضمرة ثلاثمائة ناقة، وقال الفهري [٨] يوم أصابوا بنت إماء بن رحضة الغفاري: (الرجز) .
يوم طويل من ظبي [٩] الغطارس [١٠] ... وأنا من طول الحياة بائس [١١]
وقال أبو جلذية بن سفيان في يوم شهورة:(الطويل)
كفيت بني الجذعاء مشهد ما قط [١٢] ... وهبت لهم منه ثناء ومشهدا
[١] لم يذكره ياقوت. [٢] ودان كحران: قرية جامعة قريبة من الجحفة من نواحي الفرع، بينها وبين هرشى ستة أميال وكانت لضمرة وغفار وكنانة- معجم البلدان ٨/ ٤٠٥. [٣] في الأصل: حدي- بالحاء المهملة، وجدي بن ضمرة بن بكر وهم من كنانة. [٤] في الأصل: يلجوو. [٥] في الأصل: لأماء. [٦] رحضة كحفصة- بالضاد المعجمة. [٧] في الأصل: فاباؤا- بالباء. [٨] لا نعرف من هو فإنه لم يسبق له ذكر. [٩] في الأصل: ذري، ولعل الصواب: ظبي- بضم الظاء المعجمة وفتح الباء جمع الظبة وهي حد السيف. [١٠] في الأصل: الأغاوس، ولعل الصواب ما أثبتنا، والغطارس جمع الغطرس والغطريس بكسر الغين وهو المتكبر المعجب. [١١] في الأصل: بآيس. [١٢] الماقط كمنزل: موضع القتال أو المضيق في الحرب.