وإذا سبق ماء المرأة نزعت ". قال: أشهد أن لاإله إلا الله وأنك رسول الله يا رسول الله إن اليهود قوم بهت (١) وإنهم إن يعلموا بإسلامي من قبل أن تسألهم (٢) يبهتوني فجاءت اليهود فقال (٣): " أي رجل عبد الله فيكم؟ " قالوا: خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال: " أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟ " قالوا أعاذه الله من ذلك. فخرج عبد الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالوا: شرنا وابن شرنا فانتقصوه قال: هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله [٤٥٨٤]
• البُخَارِيُّ [(٤٤٨٠)] عَنْ أَنَسٍ في التفْسِرِ.
٥٨١٢ - وقال أنس - رضي الله عنه -: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حين بلغنا إقبال أبي سفيان فقام سعد بن عبادة فقال: يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها (٤) البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد (٥) لفعلنا. قال: فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا مصرع (٦) فلان " ويضع يده على الأرض ههنا وههنا قال: فما ماط (٧) أحدهم عن موضع يد
(١) جمع بهوت؛ من البهتان. (٢) أي: تسألهم عني. (٣) أي: النبي صلى الله عَلَيهِ وسَلمَ. (٤) يعني: الدواب. (٥) اسم موضع بأقصى هجر، وقيل غير ذلك. (٦) أي: مقتل فلان من الكفار. (٧) أي: ما بعد وما تجاوز.