يرمي بها رجل واحد وهذا معنى ما ذكره الأزهري، وقال أبو عبد الله السامري١: وليس للرشق عدد معلوم عند الفقهاء، بل أي عدد إتفقا عليه.
وعدد الإصابة أن يقال: الرشق عشرون، والإصابة خمسة، أو نحو ذلك.
قوله:"هل هو مفاضَلَةٌ" وقد فسرها رحمه الله. وقال في "المغني" وتسمى: مفاضَلَةً ومُخَالَطَةً٢، وقال أبو الخطاب: لابد من معرفة الرمي هل هو مبادرة، أو مخالطة، أو مفاضلة، فجعل المخالطة غير المفاضلة.
قوله:"فإنْ قَالَا خَواصِلُ فالإِصَابَةُ: سَبْعَةُ أَنْواع" ذكر المصنف هنا منها أربعة:
أولها: الخَوَاصِل "بالخاء المعجمة والصاد المهملة" قال الأزهري: الخاصل الذي أصاب القرطاس، وقد خصله: إذا أصابه. وخصلت مناضلي أخصله خصلًا: إذا نضلته وسبقته.
الثاني: الْخَوَاسِق "بالخاء المعجمة والسين المهملة" وقد فسره رحمه الله، قال الأزهري والجوهري: الخازق "بالخاء والزاء المعجمتين": والمقرطس بمعنى الخاسق.
والثالث: الْخَوَارِقُ: "بالخاء المعجمة والراء" وقد فسره بأنه: ما خرق الغرض، ولم يثبت فيه، ورأيته مضبوطًا في نسخة المصنف
١ هو محمد بن عبد الله بن الحسين السامري، المعروف بن سنينة. وقد مر ذكره والتعريف به وبكتابه "المستوعب" في الفقه. وانظر "المنهج الأحمد": "٤/ ١٣٦-١٣٧". ٢ "مخالطة" كذا في "ش" وفي "ط" "مُخَاطَة".