٤٩٨٦ - حدَّثنا محمدُ بنُ كثير، أخبرنا إسرائيلُ، حدَّثنا عثمانُ بنُ المغيرة، عن سالم بن أبي الجَعْد
عن عبدِ الله بن محمَّد ابن الحنفيّة، قال: انطلقتُ أنا وأبي إلى صِهْرٍ لنا من الأنصار نعودُه، فحَضَرتِ الصلاةُ، فقال لبعض أهله: يا جاريةُ، ائتوني بوَضوءِ، لعَلِّي أصَلِّي فاستريحَ، قال: فأنكَرْنا ذلك عليه، فقال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - يقول:"قُم يا بلالُ، فأرِحْنا بالصَّلاة"(١).
٤٩٨٧ - حدَّثنا هارونُ بنُ زَيد، حدَّثنا أبي، حدَّثنا هشامُ بن سعدٍ، عن زيدِ ابن أسلم
عن عائشة، قالت: ما سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم - ينسُبُ أحداً إلا إلى الدَّين (٢).
= كما في رواية المصنف الآتية بعد هذا، وهو في مسند أحمد (٢٣١٥٤١)، وأخرى يرويه عن محمَّد ابن الحنفية نفسه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً كما عند الدارقطني في "العلل" ٤/ ١٢١، والخطيب في "تاريخه" ١٠/ ٤٤٣. وانظر تمام تخريجه في "المسند" (٢٣٠٨٨). وانظر ما بعده. وقوله: "أرحنا بها". قال في "النهاية" أي: أذن بالصلاة نسترح بأداها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بالصلاة راحةً له، فإنه كان يَعُدُّ غيرها من الأعمال الدنيوية تعباً، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى، ولهذا قال: "وجعلت قرة عيني في الصلاة" وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال: أراح الرجل واستراح: إذا رجعت نفسه إليه بعد الإعياء. (١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عثمان بن المغيرة، فمن رجال البخاري. وإسرائيل: هو ابن يونس. وانظر ما قبله. (٢) إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن زيد بن أسلم لم يسمع من عائشة، هارون بن زيد: هو ابن أبي الزرقاء. =