فلأجل ذلك اشتراك في هذا الوصف المذكر والمؤنث (١).
(ورجل ملولة) (٢): إذا كثر منه الملل للشيء، أي يسأمه فلا يريده، (وامرأة ملولة) والجمع ملولات.
(ورجل فروقة) (٣): أي جبان كثير الخوف من كل شيء (٤)، (وامرأة فروقة)، والجمع فروقات.
(ورجل صرورة: للذي لم يحجج، والمرأة صرورة) (٥)، فكأنهما أصرا على المقام وترك الحج، فكأنهما قد كثر منهما ذلك. وقال النابغة (٦):
لو أنها عرضت لأشمط راهب … يخشى الإله صرورة متعبد
(١) وقال ابن دستويه (٢٠٥/ب): "إنما اشترك المذكر والمؤنث في الهاء، لأنها ليست للتأنيث المحض، ولكن للمبالغة".(٢) الكتاب ٣/ ٦٣٨، والمذكر والمؤنث للفراء ١٠٦، والغريب المصنف (١١٩/أ)، والتكملة لأبي علي ٣٦٦، والمخصص ١٢/ ٣١٩، ١٦/ ١٣٩، والصحاح (ملل) ٥/ ١٨١٢.(٣) الكتاب ٣/ ٦٣٨، والمذكر والمؤنث للفراء ١٠٦، ولابن التستري ٤٨، والغريب المصنف (١١٩/أ)، والتكملة لأبي علي ٣٦٦، والعين ٥/ ١٤٨، والصحاح ٤/ ١٥١٤ (فرق). ومنه المثل "رب عجلة تهب ريثا، ورب فروقة يدعى ليثا". جمهرة الأمثال ١/ ٣٩٢، ومجمع الأمثال ٢/ ٣٦، والمستقصى ٢/ ٩٨.(٤) قوله: "وامرأة ملولوة .... كل شيء" ساقط من ش.(٥) المذكر والمؤنث للفراء ١٠٦، ولابن فارس ٤٧، ولابن التستري ٤٨، والغريب المصنف (١١٩/أ)، وديوان الأدب ٣/ ٧٢، والعين ٧/ ٨٣، والصحاح ٢/ ٧١١ (صرر).(٦) ديوانه ٩٥، ٩٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute