(تقول: أخذت لذلك الأمر أهبته)(٢) بضم الألف: أي عدته. وجمعها أهب، مثل ظلمة وظلم. وتأهبت للأمر: أي استعددت له.
(وأبعد الله الأخر قصيرة الألف)(٣) مكسورة الخاء، ومعناه: الغائب البعيد المتأخر، ويقال: هذا عند شتم الإنسان من يخاطبه، لكنه نزهه بذلك، نحو أن يكون بين رجلين كلام فيقول أحدهما لصاحبه: إن كنت كاذبا فأبعد الله الأخر، وهو يريد أبعدك الله، لكنه نزهه وكره مواجهته بالكاف، فكنى عنها بالأخر (٤)، أي أبعد الله الغائب
(١) قال ابن درستويه (٢٢٧/ب): "هذا الباب مما تقدم لكل كلمة منها نظائر، وقد كان يجب أن يضم بعضها إلى بعض في أبوابها، ولا يفرد لها بابا ويسميها حروفا منفردة". (٢) والعامة تقول: "هبته" بإسقاط الهمزة وضم الهاء. إصلاح المنطق ٢٨٢، وأدب الكاتب ٣٦٩ ن وابن درستويه (٢٢٧/ب)، والزمخشري ٤٣٤. وهي لغة في: المحيط ٤/ ٨٠، والقاموس ٧٧ (أهب) ووصفها ابن درستويه بأنها لغة رديئة. (٣) في التلويح ٩٠: "أبعد الله ذلك الأخر … " والعامة تقول: "الآخر" بالمد، وهو خطأ في الزمخشري ٤٣٤، والمصباح ٣. وقد ورد بالمد (ضبط القلم) في العين ٤/ ٣٠٣، ويظهر أنه اجتهاد خاطئ من المحقق، لأنه ورد بالنص على القصر لا غير عن العين في: التهذيب ٧/ ٥٥٦، والمقاييس ١/ ٧٠، (أخر). وحكى ابن سيده في المحكم ٥/ ١٤٥ أن المد لغة. (٤) وقد يقال هذا أيضا كناية عن النفس، كقول ماعز رضي الله عنه: "إن الأخر قد زنى". نيظر: المجموع المغيث ١/ ٤٠، والنهاية ١/ ٢٩.