(وهي الإجانة والإجاص)(١) بكسر أولهما وتشديد ثانيهما. فالإجانة: معروفة للمركن (٢)، وهي فارسية معربة (٣)، وجمعها أجاجين. قال القطامي (٤):
وغير حربي أزكى من تجشمها … إجانة من مدام شد ما احتدما
قوله:"أزكى" معناه: أضعف وأهون، يقول: شرب الخمر أهون من حربي.
وأما الإجاص: ففاكهة معروفة، واحدتها إجاصة، وهي أصناف منها الأصفر والأحمر والأسود (٥).
(١) والعامة تقول: "إنجانة وإنجاصة" بقلب الجيم الأولى نونا. ما تلحن فيه العامة ١١٦، وإصلاح المنطق ١٧٦، وأدب الكاتب ٣٧٥، وابن درستويه (١٨٥/أ)، وتثقيف اللسان ٢٤٦، وتقويم اللسان ٦٨، والصحاح ٣/ ١٠٢٩، ٢٠٦٨ (أجص، أجن) والإنجانة والإنجاص لغتان لأهل اليمن في الاقتضاب ٢/ ١٨١، وينظر: المحكم ٧/ ٣٣٣، ٣٤١، (أجص، أجن). (٢) المركن: إناء تغسل فيه الثياب ونحوها، اللسان (ركن) ١٣/ ١٨٦. (٣) معرب إكانة بالفارسية. المحكم (أجن) ٧/ ٣٤١، وفي الجمهرة ٢/ ١٠٤٥: "والإحان: عربي معروف". وفي القول الأصيل ١٢: "والصواب أنها تعريب أكانا بالسريانية". (٤) ديوانه ١٠٢. (٥) جاء في المعجم الوسيط ١/ ٧: "الإجاص: شجرة من الفصيلة الوردية، ثمره حلو لذيذ، يطلق في سورية وفلسطين وسيناء على الكمثرى وشجرها، وكان يطلق في مصر على البرقوق وشجره". ووصف المصنف هنا ينطبق على البرقوق.