كتاب إسفار الفصيح

باب المشدد - ج: 2 - ص: 749

والله لو كنت لهذا خالصا

لكنت عبدا تأكل الأبارصا

(وسكران ملتخ وملطخ) (١) بضم الميم وسكون اللام وفتح التاء والطاء وتشديد الخاء: (أي مختلط) في عقله وفهمه وكلامه. (ويقال: التخ عليهم أمرهم) بتشديد الخاء: (أي اختلط)، فهو بلتخ التخاخا، والطخ بالطاء، فهو يلطخ الطخاخا، كما يقال: احمر يحمر احمرارا. والطاء في هذا بدل من التاء لقرب مخرجيهما (٢).

(و) تقول: (شربت مشوا) بفتح الميم وضم الشين وتشديد الواو، (ومشيا) (٣) أيضا بكسر الشين وتشديد الياء: (تعني الدواء) المسهل، ويقال لما يجيء من شارب الدواء المشي، على مثال ظبي.

---

(١) إصلاح المنطق ٣١٢، وملطخ عامي غير فصيح في أدب الكاتب ٤١٢، والصحاح ١/ ٤٣٠، والمحكم ٤/ ٣٧٩ (لخخ). وفي التهذيب (لخخ) ٦/ ٤٧٤ عن الأصمعي: ولا يقال: سكران متلطخ". وينظر: الاقتضاب ٢/ ٢٣٠، واللسان (لخخ) ٣/ ٥١.
(٢) الإبدال لأبي الطيب ١/ ١٢٦، ووفاق المفهوم ٢٢٤، ٢٢٥، ومخرجهما واحد في الكتاب ٤/ ٤٣٣ مما بين طرف السان وأصول الثنايا. وينظر: العين ١/ ٥٨.
(٣) إصلاح المنطق ٣٣٥. وفي الجمهرة (مشى) ٢/ ٨٨١: "وقول العامة: دواء المشي خطأ إنما هو المشو والمشو". ينظر: الصحاح (مشى) ٦/ ٢٤٩٣، وقال ابن ناقيا ٢/ ٢٩٣: "والعامة تقول: المشؤ بالهمز، وذلك خطأ". والمشيء والمشؤ اسم ما يستطلق من البطن في المحيط (مشى) ٧/ ٣٩٩.