كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

٦٨٩ - شوال - ج: 2 - ص: 464

رَوَى لنا عنِ ابنِ اللَّتِّي حُضُورًا.

ومَولدُهُ سنةَ إحدى وثلاثينَ وستِّ مئة.

وهو ابن أخي الشَّيخ ناصرِ الدِّينِ نَصْرِ الله بنِ مُحمدِ بنِ عَيّاش.

١٣٤٤ - وفي يوم الثُّلاثاءِ حادي عَشَرَ شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ الإمامُ مَجْدُ الدِّينِ محمودُ (١) بنُ عبدِ الرَّحمن بنِ أحمدَ بنِ عَطّافٍ الكُردِيُّ الشّافعيُّ، ودُفِنَ من يومِهِ بميدانِ الحَصا بتُربةِ الأرْدَوِيليِّ، جِوارَ مسجدِ فُلُوس (٢).

وكانَ فَقيهًا فاضِلًا، مُدَرِّسًا بالأكَزِيّة (٣)، ومُعِيدًا بالنّاصِريّةِ والأمِينِيّةِ وغيرِهِما. وعندَهُ دِيانةٌ وصَلاحٌ.

١٣٤٥ - وفي ليلةِ الجُمُعةِ رابعَ عَشَرَ شَوّالٍ تُوفِّي الشَّيخُ أبو الثَّناءِ محمودُ (٤) بنُ يونُسَ بنِ محمودٍ الحِمْيَرِيُّ التَّفْلِيسيُّ، ودُفِنَ منَ الغَدِ بمَقابرِ الصُّوفيّة.

وكانَ شابًّا، مُباركًا، خيِّرًا، سَمِعَ كثيرًا وقَرأ وكَتبَ. وكانَ فيه مُروءةٌ وتواضعٌ.

١٣٤٦ - وفي ليلةِ الأربعاءِ ثاني عَشَرَ شَوّال تُوفِّيت أُمُّ الخَيْر (٥) بنتُ الشَّيخ

---

(١) ترجمته في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٠، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٣٧، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٤٦.
(٢) مسجد قبلي الميدان على طريق حوران. الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ١٥٥، وزاد: "وأم به الحافظ زكي الدين البرزالي، رحمه الله تعالى".
(٣) بانيها: أكز صاحب نور الدين، محمود، كذا في الأعلاق الخطيرة (مدينة دمشق) ٢٣٧، وذكر ممن درس فيها: مجد الدين محمود الشهرزوري، قال: "وهو مستمر بها إلى الآن"، ولعله المقصود هنا. وعنه في الدارس ١/ ١٦٦.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٤٦. وقال: "عاش أبوه بعده مدة طويلة".
(٥) لم أقف على ترجمتها.