فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنّه كان إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم (١).
والعمل به منقول عن جماعة من السّلف، منهم: مجاهد بن جبر، وعبدة بن أبي لبابة، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل (٢).
وذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى حسنه، واختار العمل به.
قال حنبل بن إسحاق: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: «إذا فرغت
(١) أثر صحيح. أخرجه سعيد بن منصور (رقم: ٢٧ - فضائل القرآن) والدّارميّ (رقم: ٣٣٤٨) والفريابيّ في «الفضائل» (رقم: ٨٣، ٨٤) والطّبرانيّ في «الكبير» (رقم: ٦٧٤) والبيهقيّ في «الشّعب» (رقم: ٢٠٧٠) من طريقين عن ثابت، عن أنس، به. وإسناده صحيح. تابع ثابتا: قتادة عن أنس، بنحوه. أخرجه ابن المبارك في «الزّهد» (رقم: ٨٠٩) وابن أبي شيبة (رقم: ٣٠٠٢٩) - وأبو عبيد في «الفضائل» (ص: ١٠٩) وابن الضّريس (رقم: ٨٤) والفريابيّ (رقم: ٨٥، ٨٦) من طريقين عن قتادة. وإسناده صحيح. قال البيهقيّ: «هذا هو الصّحيح موقوف، وقد روي من وجه آخر عن قتادة عن أنس مرفوعا، وليس بشيء» ثمّ أسنده (رقم: ٢٠٧١) ثمّ قال: «رفعه وهم، وفي إسناده مجاهيل، والصّحيح رواية ابن المبارك عن مسعر موقوفا على أنس بن مالك». (٢) أخرج ذلك عنهم: ابن أبي شيبة (رقم: ٣٠٠٣١) وأبو عبيد (ص: ١٠٧) وابن الضّريس (رقم: ٤٩، ٨١، ٨٦) والفريابيّ (رقم: ٨٨ - ٩٢) وهو صحيح. وأخرج ابن أبي شيبة (رقم: ٣٠٠٣٣) والفريابيّ (رقم: ٨٧) بإسناد صحيح عن مجاهد قال: «الرّحمة تنزل عند ختم القرآن»