قبل معركة مؤتة الشهيرة، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حِبَّه ومولاه زيد ابن حارثة - رضي الله تعالى عنه - إلى منطقة مَدْيَن، وبالتحديد إلى بلدة مقنا على ساحل البحر الأحمر، في سرية لم تذكر الروايات قوَّتها".
واستطاع زيد - رضي الله تعالى عنه - التوغُّل في تلك المنطقة البعيدة عن قاعدة المسلمين، ومناطق نفوذهم، ونجح - رضي الله تعالى عنه - في الإغارة عليهم:
[٧] "فأصاب منهم سبايا، منهم ضميرة"١ وأخوه، وأُمُّه، وأبوه، فجاء بهم زيد - رضي الله تعالى عنه - إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
[٨]"فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيعهم، فخرج إليهم وهم يبكون، فقال لهم: "مِمَّ تبكون؟ قالوا:"فرّقنا بينهم وهم إخوة". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تفرِّقوا بينهم، بيعوهم جميعاً"٢. كما
[٩]"أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مرَّ بأُمّ ضميرة وهي تبكي، فقال: "ما يبكيكِ؟ قالت:"يُفَرَّق بيني وبين ابني". فقال:"لا يُفَرَّق بين الوالدة وولدها، ثُمَّ أرسل إلى الذي ضُمَيرة عنده فدعاه فابتاعه منه ببكر"٣.
[١٠]"فوهبه بعد ذلك لعلي، قال: "فكان خازناً له، قال:"وولد له"٤.
١ من رواية ابن إسحاق عند سعيد بن منصور، وقد سبق تخريجها برقم [١] . ٢ من رواية ابن إسحاق عند سعيد بن منصور، وقد سبق تخريجها برقم [١] . ٣ من رواية البخاري في التاريخ، وقد سبق تخريجها برقم [٦] . ٤ من رواية عبد الرَّزَّاق في المصنَّف، وقد سبق تخريجها برقم [٥] .