قال ابن حجر:"مُوْتة - بضم الميم وسكون الواو بغير همز لأكثر الرواة -، وبه جزم المبرد١، ومنهم من همزها، وبه جزم ثعلب، والجوهري، وابن فارس، وحكى صاحب الوافي الوجهين، وأمَّا الموتة التي ورد الاستعاذة منها وفُسِّرَت بالجنون فهي بغير همز٢".
وقال في الروض:"مؤتة - مهموزة الواو - قرية من أرض البلقاء بالشام، وأمَّا الموتة - بلا همز - فضربٌ من الجنون، وفي الحديث: "أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه"، وفسَّره الراوي فقال: "نفثه الشعر، ونفخه الكبر، وهمزه الموتة٣".
وقال ابن حجر: "قال ابن إسحاق: هي بالقرب من البلقاء، وقال غيره:"هي على مرحلتين من بيت المقدس٤".
وقال ابن سعد:"هي بأدنى البلقاء، والبلقاء دون دمشق٥".
وقال البرهان:"موضع معروف عند الكرك٦".
١ قال مغلطاي (الزهر الباسم: الجزء الثاني والعشرين ص ٢٢) قال ابن قرقول: "أكثر الرواة لا يهمزونها، وفي أمالي الأخفش: قال أبو العباس المبرد: لا يهمز موتة. وفي الكتاب الوافي، والجامع: يهمز ولا يهمز". ٢ فتح الباري ٧/٥١٠ – ٥١١. ٣ السهيلي: الروض ٧/٣١. ٤ فتح الباري ٧/٥١١. ٥ الطبقات ٢/١٢٨. ٦ الحلبي: سيرة ٢/٧٩٣.