قال ابن حجر:"وفيه جواز إمارة المولى، وتولية الصغار على الكبار، والمفضول على الفاضل، لأنّه كان في الجيش - الذي كان عليهم أُسامة - أبو بكر وعمر"١.
وقال البنا:"وفي الحديث منقبة عظيمة لزيد بن حارثة وابنه أُسامة - رضي الله تعالى عنهما "٢.
واستدلّ أبو داود، والبيهقي بحديث أُسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما، قال:"أمرني النّبيّ صلى الله عليه وسلم أن أغير صباحاً على أُبنى، وأُحَرّق". في باب الحرق في بلاد العدوّ.
وقال في عون المعبود:"والحديث يدلّ على جواز إفساد أموال الحرب بالتحريق والقطع لمصلحةٍ في ذلك"٣.
وقال في سبل السلام: "وقد ذهب الجماهير إلى جواز التحريق والتخريب في بلاد العدوّ، وكرهه الأوزاعي، وأبو ثور، واحتجّا بأنّ أبا
١ فتح الباري ٧/٨٧. ٢ الفتح الرباني ٢١/٢٢٢. ٣ عَنْوَن أبو داود (سنن ٣/٨٧) للباب بقوله: "باب الحرق في بلاد العدوّ"، وعَنْوَن له البيهقي (سنن ٩/٨٣) ، بقول: "باب قطع الشجر، وحرق المنازل".